يعد الاستثمار في السوق المالية من أقدم وأكثر الطرق شيوعاً لجني الأموال، وذلك لكونه مصدر مرتبط بشركات أعمال حقيقية، مما يجعل الاستثمار فيها موثوق به، بعيداً عن أي برامج ادخارية أو استثمارية مشبوهة. يفضل العديد من رجال الأعمال استثمار أموالهم في شراء أسهم الشركات وجني نسبة من الأرباح.
إذا كنت ترغب بالتعلم أكثر عن الاستثمار في الأسهم دون معرفة سابقة، فأنت في المكان الصحيح، اقرأ التالي لتتعرف على كل ما تحتاجه لبدء الاستثمار بالطريقة الصحيحة.
ما هي الأسهم؟
ببساطة الأسهم تعني ملكية، أو نسبة من ملكية الشركة المعلن عنها بشكل عام. لا تطرح جميع الشركات أسهمها للعموم، حيث تبدأ جميع الشركات تأسيسها بشكل خاص، وبعد أن يتسنى لها الفرصة، تقوم الشركة بإدراج اسمها في سوق التداول وطرح أسهمها للتداول العام.
بذلك، يقوم العديد من رجال الأعمال بشراء حصة من الشركة التي قد تطرح المئات بل الآلاف من أسهمها، وذلك بشكل مباشر في السوق، أو من خلال التعامل مع الوسطاء الاستثمارين، انظر الى هذا لتتعرف على أكثر الوسطاء الاستثمارين ثقة قبل أن تبدأ الاستثمار في سوق الأسهم.
لماذا الاستثمار في الأسهم؟
قد يتفق البعض أن سوق الأسهم أكثر موثوقية واستقرار وذلك لاعتماد حركة سوق الأسهم على النشاطات التجارية الخاصة بهذه الشركات والتي من الممكن التنبؤ بها من حين إلى آخر. من المعروف أنه من غير الممكن التنبؤ بمؤشرات الأسواق المالية، ولكن من المثير في سوق الأسهم، أن اتجاه الأسهم غالباً ما يرتبط بحدث سياسي أو تجاري أو اقتصادي عالمي، أو حتى تغييرات المناخ والعوامل الطبيعية والأوبئة التي تؤثر على نشاط الشركات العالمية. بذلك، يهوى العديد من رجال الأعمال متابعة وتحليل وقع هذه العوامل على أسعار الأسهم.
6 خطوات للاستثمار في الأسهم
بعد التعرّف على ما هي أسهم الشركات ولماذا يفضل العديد الاستثمار في البورصة العالمية، إذا كنت على استعداد لبدء ادخار بعض الأموال في هذه السوق لديك بعض الخطوات لتتبعها.
ابدأ التعلم
لا يكفي التعرّف على معاني الأسهم والسوق، لا بد من التعمّق في فهم طبيعة حركة الأسهم، ودراسة العوامل التي تؤثر على حركة الأسهم. إضافة إلى ذلك، يجب عليك التعرّف على أنواع الأسهم منها الأسهم العادية، والتي تمنحك حق التصويت، والأسهم المؤجلة، والأسهم الممتازة وغيرها من التفاصيل التي يجب عليك معرفتها.
كما يوجد بعض الأسهم التي تمنحك عائد مالي شهري، أو مرة ومرتين في العام، لذلك من الضروري دراسة جميع المصطلحات ومعرفة كيفية التعامل معها.
ابحث عن وسيط موثوق
بعد الانتهاء من دراسة الأسهم بشكل عام. ابدأ بالبحث عن وسيط استثماري. غالباً ما يصعب على الفرد الاتصال مع سوق البورصة بشكل مباشر للاستثمار، لذلك يوجد وسطاء استثمارين لتسهيل عملية بيع وشراء الأسهم للراغبين. يتقاضى هؤلاء العملاء نسبة مقابل عملهم كسمسار، وتختلف العمولة بين الوسطاء.
سوف تعثر في الانترنت على عدد هائل من الوسطاء، لذلك لا بد من البحث الدقيق عن سمعة الوسيط، حيازة الوسيط على شهادة أو رخصة مزاولة من أهم الأمور التي يجب التحري عنها. إضافة إلى ذلك، انظر إلى تعليقات وآراء المتعاملين معهم لتطلق حكمك إذا كنت قادر على الوثوق بأي وسيط استثماري.
اختر أسهم شركات موثوقة
يفضّل العديد الاستثمار بشركات معروفة عالمياً مثل كوكاكولا أو فيسبوك أو غوغل وغيرها من الشركات ذائعة الصيت، والتي يمكن الوثوق بها. كما من الممكن التنبؤ بنشاطات هذه الشركات وغالباً ما تنجح نشاطات هذه الشركات مما يؤدي إلى استقرار سعر الأسهم الخاصة بها.
ابدأ باستثمار صغير
ابدأ بوضع مبلغ قليل من المال في الأسهم لأول مرة وذلك لتتعرف على طريقة عمل السوق، و في حالة الخسارة فلن تتكبد خسائر فادحة. فمن الأخطاء الشائعة قيام المستثمرين الجدد بوضع مبلغ كبير على سند أو سهم ما، مما يزيد من الأضرار الناجمة عن إخفاق الاستثمار.
تابع حركة السوق
بعد اختيار السهم واستثمار أموالك، من الضروري متابعة حركة السوق لكي تشاهد حركة السوق، وتوجهات أسهم الشركات المماثلة. بذلك، تستطيع القيام برد فعل أو اتخاذ القرارات لدى حدوث أي خبر أو أمر في السوق يؤدي إلى تغير اتجاه سعر السهم.
حلّل واستنتج
سواء ربحت أو خسرت في استثمارك في الأسهم من الضروري التعلم، لذلك، قم بتحليل الخطوات التي قمت باتباعها وقمت بتغيير الطريقة إذا أخفقت. أما إذا ربحت، فتأكد أن ربحك ليس بمحض الصدفة، ومن استطاعتك بتكرار نفس الطريقة والتنبؤ بنجاحها، ولكن احذر، لا يوجد أي ضمانات في الأسواق المالية.